على المجتمع الدولي أن يتحرك لإيقاف حملة اعتقالات الحقوقيين في المملكة العربية السعودية:

تعبر منظمة المادة 19 عن بالغ قلقها بسبب تصاعد حملة الاعتقالات المتواصلة منذ أشهر ضد الحقوقيين بسبب تمسكهم بالنشاط السلمي وعملهم من أجل ضمان حرية التعبير وحقوق المرأة في المملكة.

ندين الاعتقالات الأخير التي طالت حقوقيين مثل نسيمة السادة وسمر بدوي شقيقة المدون رائف البدوي وزوجة محامي حقوق الإنسان وليد أبو الخير المعتقلين بسبب إبداء آراءهم. على المملكة العربية السعودية إطلاق سراح النشطاء الحقوقيين فورا وإسقاط التهم الموجهة ضدهم، لاعتبار أن سجنهم تم لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير. كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الداعمة لحقوق الإنسان للتنديد بهذه الانتهاكات المتواصلة.

اقترحت السعودية مؤخرا عدة إصلاحات كان من المفترض أن تتيح مزيدا من الحريات للنساء، إلا أنه بدلا من ذلك رافقت هذه الإصلاحات المقترحة موجة من الاعتقالات للحقوقيين، خاصة منهم النشطاء في مجال حقوق المرأة وتحسين أوضاعها.

وقد واجهت التصريحات التي أعلنتها مؤخرا الحكومة الكندية والمنددة بالاعتقالات المتواصلة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورا ردة فعل عنيفة من قبل السلطات السعودية. وعليه، فإننا نذكر بالدور الحاسم للمجتمع الدولي في وضع حد للقمع المستمر المسلط على المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة، كما يجب ألاّ يؤدي رد فعل الحكومة السعودية ضد الانتقاد في الداخل والخارج إلى إسكات الدعوات لحماية حقوق الإنسان الأساسية للمواطنين السعوديين.

تحث منظمة المادة 19 المجتمع الدولي على التنديد علنا بالخروقات المستمرة التي تقوم بها السلطات السعودية ضد حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية التعبير وحقوق الإنسان للمرأة والمطالبة بإنهاء الانتهاكات المسلطة على المدافعين على حقوق الإنسان. كما نطالب بالتعجيل في إطلاق سراح النشطاء الذين تم اعتقالهم قبل نسيمة السادة وسمر بدوي مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان  وعزيزة اليوسف  وهاتون الفاسي وابراهيم المديمغ ومحمد الربيعة.